فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المرسوم:
{خشعا} بحذف الألف بعد خاء وفي بعضها بإثباتها.
واتفقوا على حذف الواو من {يدع الداع}.
والزوائد ثمان:
{الداع} الآية 6 {إلى الداع} الآية 8 {ونذر} الآية 16 18 21 30 37 39 ستة وأما {تغن} الآية 5 ليعقوب فليست من الزوائد المصطلح عليها كما في المرسوم. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة القمر:
{مستقر} قرأ أبو جعفر بخفض الراء وغيره برفعها، ورقق الراء في الحالين ورش وأبو جعفر وغيرهما في الوقف فقط.
{فما تغن} وقف عليه يعقوب بالياء وغيره بحذفها.
{الداع إلى} أثبت الياء وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وورش وفي الحالين البزي ويعقوب.
{نكر} أسكن الكاف المكي وضمها غيره.
{خشعا} قرأ البصريان والأخوان وخلف بفتح الخاء وألف بعدها وكسر الشين مخففة والباقون بضم الخاء وفتح الشين مشددة.
{إلى الداع} أثبت الياء وصلا المدنيان والبصري، وفي الحالين المكي ويعقوب وحذفها غيرهم في الحالين.
{الكافرون} رقق الراء ورش.
{عسر} آخر الربع.
الممال:
رءوس الآي الممالة:
{ويرضى} {الأنثى}، {الدنيا}، {اهتدى}، {الحسنى}، {اتقى}، {تولى}، {وأكدى}، {يرى}، {موسى}، {وفى}، {أخرى}، {سعى}، {يرى}، {الأوفى}، {المنتهى}، {وأبكى}، {وأحيا}، {والأنثى}، {تمنى} {الأخرى}، {وأقنى}، {الشعرى}، {الأولى}، {أبقى}، {وأطغى}، {أهوى} {غشى}، {تتمارى}، {الأولى}، وكلها ممالة للأخوين وخلف، ومقللة لورش والبصري إلا ذوات الراء منها فما ما ليس برأس آية:
{من تولى} و{أعطى} و{يجزاه}، {أغنى} {فغشاها}، بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه جاءهم لابن ذكوان وخلف وحمزة.
المدغم الصغير:
{ولقد جاءهم} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
الكبير:
{الملائكة تسمية}، {أعلم بمن} {الثالثة}، {أعلم بكم}، {وأنه هو} الأربعة، {الحديث تعجبون}، ووافقه رويس على إدغام {وأنه هو} الأربعة بخلف عنه والله تعالى أعلم.
{ففتحنا} شدد التاء ابن عامر، وأبو جعفر ويعقوب وخففها غيرهم.
{عيونا} كسر العين المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان وضمها غيرهم.
{ونذر} في مواضعه الستة أثبت الياء وصلا ورش وفي الحالين يعقوب وحذفها غيرهما مطلقا.
{القرآن} {عليهم} {كله} {الذكر} {خير}، {شيء} {خلقناه}، {فعلوه}، لا يخفى.
{ءألقي} سهل الهمزة الثانية مع إدخال ألف الفصل بينهما قالون وأبو جعفر وسهلها مع الإدخال وعدمه أبو عمرو وسهلها من غير إدخال ورش والمكي ورويس، ولهشام ثلاثة أوجه التسهيل مع الإدخال والتحقيق مع الإدخال وعدمه وللباقين التحقيق بلا إدخال.
{سيعلمون} قرأ الشامي وحمزة بتاء الخطاب وغيرهما بياء الغيبة.
{ونبئهم} لا يبدل همزه أحد من العشرة إلا حمزة عند الوقف فحسب.
{جاء آل} قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية مع القصر والمد.
وورش وقنبل وأبو جعفر ورويس بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع ثلاثة البدل لورش وله أيضا ولقنبل إبدالها ألفا مع القصر والمد. فيكون لورش خمسة أوجه ولقنبل ثلاثة وإن وصلت إلى {بآياتنا} يكون لورش تسعة أوجه التسهيل مع قصر البدلين وتوسطهما ومدهما، ثم إبدال همزة آل مع القصر والمد وعلى كل القصر والتوسط والطول في {بآياتنا}.
{مقتدر} آخر السورة وأخر الربع.
الممال:
{فالتقى} لدى الوقف عليه.
{فتعاطى} و{أدهى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{جاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{النار} بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
و{دعا} وادى فلا إمالة فيه.
المدغم الصغير:
{ولقد تركناها} للجميع.
{كذبت ثمود} للبصري والشامي والأخوين.
{ولقد صبحهم} {ولقد جاء} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
الكبير:
{آل لوط}، {يقولون نحن}، {مقعد صدق}.
ولا إدغام في {مس سقر} لتشديد السين الأولى. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة القمر:
قوله تعالى: {يوم يدع الداع} و{مهطعين إلى الداع} يقرآن بإثبات الياء وحذفها وقد ذكرت علله ومعنى {مهطعين} مسرعين.
قوله تعالى: {إلى شيء نكر} يقرأ بضم الكاف واسكانها والاختيار الضم لموافقة رؤوس الآي ولانه الاصل وان كان الاسكان تخفيفا.
قوله تعالى: {خشعا أبصارهم} يقرأ بضم الخاء وتشديد الشين من غير ألف وبفتح الخاء والف بعدها وتخفيف الشين وكسرها فالحجة لمن ضم الخاء وحذف الالف انه اراد جمع التكسير على خاشع فقال خشع كما قال تعالى في جمع راكع {والركع السجود} والحجة لمن فتح الخاء واثبت الالف انه اراد باللفظ التوحيد وبالمعنى الفعل للمضارعة التي بينهما لان ما بعده مرتفع به كما قال الشاعر:
وشباب حسن اوجههم ** من اياد بن نزار بن معد

فأما النصب في قوله: {خاشعا} و{خشعا} فعلى الحال.
قوله تعالى: {ففتحنا أبواب السماء} يقرأ بالتخفيف اجماع الا ما اختاره ابن عامر من التشديد فوجه التخفيف ان الفتح انما كان في وقت واحد ووجه التشديد ان التفتح من السماء كان كالتفجير من الارض شيئا بعد شيء ودام وكثر.
قوله تعالى: {سيعلمون غدا} يقرأ بالتاء والياء وقد تقدم القول فيه.
و{غدا} ها هنا يوم القيامة وانما كنى عنه بـ: غد لقوله عز وجل: {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب} عند الله تعالى من ذلك. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

54- سورة القمر:
{فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر خشعا أبصرهم} 6و7.
قرأ ابن كثير {إلى شيء نكر} بإسكان الكاف وقرأ الباقون بضم الكاف وهما لغتان مثل الرعب والرعب وإنما خالف أبو عمرو أصله فقرأها ها هنا بالتثقيل لأن رؤوس الآي مثقلة نحو عذر كذا ونذر ولهذا اختار التثقيل.
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {خاشعا أبصارهم} بالألف على التوحيد واحتجوا بحرف ابن مسعود {خاشعة أبصارهم} على التوحيد والعرب تجتزئ في مثل هذا وتختار التوحيد لأنه قد جرى مجرى الفعل إذ كان ما بعده قد ارتفع به نحو مررت بقوم حسن وجوههم والتقدير حسن وجوههم.
وقرأ الباقون {خشعا} بضم الخاء وتشديد الشين جمع خاشع وخشع وراكع وركع وتنصب {خشعا} و{خاشعا} على الحال قال الزجاج ولك في أسماء الفاعلين إذا تقدمت على الجماعة التوحيد نحو {خاشعا أبصارهم} والتأنيث لتأنيث الجماعة نحو {خاشعة أبصارهم} ولك الجمع نحو {خشعا أبصارهم} تقول مررت بشباب حسن أوجههم وحسان أوجههم وحسنة أوجههم.
{ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر} 11.
قرأ ابن عامر {ففتحنا أبواب السماء} بالتشديد أي مرة بعد مرة وشيئا بعد شيء وحجته قوله: {مفتحة لهم الأبواب} جمعوا على التشديد لأنه ذكر الأبواب كما ذكر عند قوله: {ففتحنا أبواب السماء}.
وقرأ الباقون {ففتحنا} بالتخفيف لأنه وإن كثر فإن فتحه كان بمرة واحدة لا بمرات.
{سيعلمون غدا من الكذاب الأشر} 26.
قرأ ابن عامر وحمزة {ستعلمون} غدا بالتاء على الخطاب على أن رسولهم خاطبهم فقال لهم {ستعلمون غدا}.
وقرأ الباقون {سيعلمون غدا} بالياء وحجتهم قوله بعدها {فتنة لهم} ولم يقل لكم.
الياءات:
قرأ قالون عن نافع والبزي وأبو عمرو {يوم يدعو الداعي} بالياء في الوصل وحذفها الباقون.
وقرأ أهل الحجاز والبصرة {مهطعين إلى الداعي} بالياء في الوصل وأثبتها ابن كثير في الوقف إثبات الياء فيهما أجود على الأصل ويجوز حذفهما لأن الكسرة تدل عليهما وحجة من أثبت الياء هي أن الياء سقطت في نحو {داع} لسكونها وسكون التنوين فإذا جاء الألف واللام بطل التنوين فرجعت الياء.
وقرأ الباقون بحذف الياء في الوصل والوقف اتباعا للمصحف.
قرأ ورش {نذري} 16 و18 و21و 30و 37و 39 وقرأ الباقون بحذف الياء. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة القمر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة القمر: الآيات 1- 5]:

{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقولوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ (5)}.

.الإعراب:

جملة: {اقتربت الساعة} لا محلّ لها ابتدائية.
وجملة: {انشقّ القمر} لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة 2- (الواو) عاطفة في الموضعين {يقولوا} مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط يعرضوا {سحر} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو وجملة: {يروا} لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة وجملة: {يعرضوا} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة: {يقولوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرضوا.
وجملة: هو {سحر} في محلّ نصب مقول القول 3- (الواو) عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الثالث وجملة: {كذّبوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرضوا وجملة: {اتبعوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرضوا وجملة: {كلّ أمر مستقرّ} لا محلّ لها استئنافيّة.
4- (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق {من الأنباء} متعلّق بحال من {ما} فاعل {جاءهم}، {فيه} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {مزدجر}.
وجملة: {جاءهم} {ما فيه مزدجر} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {فيه مزدجر} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
5- {حكمة} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو يعود على ما، (الفاء) عاطفة (ما) نافية، {تغن} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء وقد حذفت لمناسبة قراءة الوصل.
وجملة: (هي) {حكمة} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {ما تغني النذر} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.

.الصرف:

{مزدجر}، مصدر الخماسي ازدجر، وفيه إبدال تاء الافتعال دالا بدءا من الفعل {تغن}، حذفت الياء من رسم المصحف اتّباعا للقراءة فهي محذوفة لالتقاء للساكنين.

.الفوائد:

- معجزة انشقاق القمر:
عن أبي عمر رضي عنهما قال: «انشق القمر على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلقتين: فستر الجبل فلقة، وكانت فلقة فوق الجبل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم اللهم اشهدوا. وعن جبير بن مطعم قال: انشق القمر على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين، فقالت قريش: سحر محمد أعيننا، فقال بعضهم: لئن كان سحرنا، فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم». أخرجه الترمذي.